يسابق المبتدئون لإنشاء هاتف آيفون للذكاء الاصطناعي

(SeaPRwire) –   تصاعد المنافسة لبناء “آيفون الذكاء الاصطناعي”.

يوم الثلاثاء، كشفت شركة التكنولوجيا الناشئة “رابيت” عن مرشحها: جهاز صغير الحجم، بلون برتقالي، على شكل جهاز اتصال لاسلكي يمكنه، وفقا للشركة، استخدام “وكلاء الذكاء الاصطناعي” لتنفيذ المهام نيابة عن المستخدم.

في كلمة مسجلة مسبقا عرضت في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، سأل مؤسس “رابيت” جيسي ليو الجهاز عن تخطيط عطلة له في لندن. وعرضت الكلمة الجهاز وهو يصمم له جدول أعمال ويحجز رحلته. كما طلب توصيل بيتزا وحجز سيارة أجرة وتعلم كيفية إنشاء صورة باستخدام ميدجورني.

الجهاز الذي يحمل اسم “رابيت آر1” هو أحدث إضافات فئة جديدة من الأجهزة المتنقلة: أجهزة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتفاعل مع المستخدمين باللغة الطبيعية، دون الاعتماد على الشاشات أو نظم التشغيل المبنية على التطبيقات. ويباع بسعر 199 دولار أمريكي، ما يجعله منافسا أرخص لجهاز “هيومان إيه آي بين” الذي يبلغ سعره 699 دولار والذي يوفر مجموعة مماثلة من القدرات. كما أنه أرخص من نظارات “ميتا” و”رايبان” الذكية البالغ سعرها 299 دولار والتي لديها مساعد LLM. ويراهن المستثمرون التقنيون البارزون على أن التقدم الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج اللغة الضخمة، سيفتح آفاقا جديدة للحوسبة المخصصة. ويستثمر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، في “هيومان”. كما أن ألتمان وماسايوشي سون من سوفتبانك قيد المحادثات لتصميم منتج ذكاء اصطناعي منفصل مع مصمم الآيفون جوني آيف. وتمول “رابيت” بقيمة 30 مليون دولار بقيادة شركة رأس المال الاستثماري خوسلا فينتشرز التابعة لرجل الأعمال الملياردير فينود خوسلا. وترى هذه المليارديرون أن من سيتمكن من تصميم شكل الجهاز المناسب سيحقق النجاح الكبير في عصر الذكاء الاصطناعي.

يقول ليو خلال عرضه الأول للجهاز إن “رابيت آر1” يعتمد على نوع جديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي تسمى “نماذج العمل الضخمة”. وأن المشكلة في تقنيات مثل تشات جي بي تي التي تعتمد على نماذج اللغة، هي أنها تواجه صعوبة في اتخاذ إجراءات في العالم الحقيقي. بينما تدرب نماذج العمل الضخمة لدى “رابيت” على الواجهات الرسومية للمستخدم مثل المواقع والتطبيقات، ما يعني أنها قادرة على التنقل بين الواجهات المصممة للبشر واتخاذ إجراءات نيابة عنهم. “تفهم تشات جي بي تي غالباً نواياكم، لكن نماذج العمل الضخمة أفضل في تنفيذ المهام”.

لمنح الجهاز قدرة تنفيذ مهام مثل حجز العطلات وطلب البيتزا واستدعاء سيارات الأجرة، سيحتاج المستخدمون إلى تسجيل الدخول إلى حساباتهم المختلفة عبر موقع “رابيت” الإلكتروني. حيث ستستخدم وكلاء “رابيت” التي تسميها “أرانب” والتي تعمل على خوادم خارجية بدلاً من الجهاز نفسه تلك الحسابات لتنفيذ الأوامر. وتقول “رابيت” إن كل مستخدم يتم تخصيص بيئة “منفصلة ومعزولة” له على خوادمها الآمنة، وأنها لا تخزن كلمات المرور للمستخدمين. كما أن “الأرانب ستطلب الموافقة والتوضيح أثناء تنفيذ أي مهام تتضمن إجراءات حساسة مثل المدفوعات”، حسبما ذكرت الشركة على موقعها الإلكتروني.

تقول الشركة إنها “تتعاون مع أفضل الشركاء في مجال الذكاء الاصطناعي لفهم نواياكم”، لكنها لا تكشف عن هوية تلك الشركاء. كما تحتفظ سياسة الخصوصية لديها بالحق في إرسال بيانات المستخدمين إلى أطراف ثالثة لأغراض مثل “معالجة البيانات”. ولم ترد “رابيت” بعد على طلب تعليق.

إن مسألة ما إذا كانت هناك حاجة فعلية للمستخدمين إلى قطع أجهزة جديدة للتفاعل مع وكلاء الذكاء الاصطناعي ما زالت قيد النقاش. وقال فرانسيسكو خيرونيمو، نائب رئيس قسم بيانات وتحليلات الأجهزة في شركة آي دي سي للاستخبارات السوقية: “إن من فقدوا اتصالهم بكيفية استخدام التكنولوجيا من قبل المستهلكين هم وحدهم الذين يعتقدون أن هذه المنتجات يمكن أن تنجح”.

وأشار ألتمان علنا إلى رغبته في بناء قدرات وكالية أكبر تدريجيا في برامج أوبن إيه آي الخاصة، ما قد يلغي الحاجة إلى أجهزة ذكية جديدة. وقال ألتمان في مؤتمر مطوري أوبن إيه آي في نوفمبر: “ستستطيع في النهاية طلب أي شيء تحتاجه من الحاسوب، الذي سيقوم بجميع هذه المهام بالنيابة عنك”.

يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.

القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية

يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى. 

لكن توجه الشركات نحو منح الذكاء الاصطناعي القدرة على اتخاذ إجراءات في العالم الحقيقي ترك بعض الخبراء قلقين. فلدى أجهزة الذكاء الاصطناعي مثل “رابيت آر1” قدرات محدودة على التأثير على العالم، لكن الذكاء الاصطناعي الوكيلي الأكثر قوة قد يشكل العديد من المخاطر، وفقا لورقة بحثية نشرتها مركز سلامة الذكاء الاصطناعي في أكتوبر الماضي. وتقول الورقة “إن وكلاء الذكاء الاصطناعي يمكن تكليفهم بأهداف مثل الفوز في الألعاب أو تحقيق أرباح في سوق الأوراق المالية أو قيادة السيارة إلى وجهة معينة”. ما يجعل وكلاء الذكاء الاصطناعي يشكلون مخاطر فريدة: إمكانية بناء ذكاء اصطناعي يتبع أهدافا خطيرة. كما أن مجتمعا يعتمد على شبكة معقدة من وكلاء ذكاء اصطناعي متفاعلة سيكون عرضة لمش